کد مطلب:350938 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:174

متی شاء الإمام أن یعلم أعلمه الله تعالی
وهذه الطائفة من الأحادیث اشتملت علی نصوص عدیدة، وكلها

مفصحة وقائلة: بأن الإمام متی شاء أن یعلم شیئا أعلمه الله سبحانه ذلك. وهذه الطائفة یمكن أن تكون الحد المعتدل والنمرقة الوسطی، وعندها اجتماع ما اختلف من الأدلة، وائتلاف ما افترق من الأحادیث، فتحمل تلك الطوائف علی أن علمهم یكون حاضرا إذا شاءوا، وحاصلا إذا أرادوا، ولا یكون حضوره دوما، وحصوله أبدا، بل إن تجلی الأمور وانكشاف الأشیاء، عند الإشاءة منهم والإرادة لها. ومن ثم یتضح أن ما ظهر منه من الأقوال والأفعال التی أفصحت عن العلم الحاضر عندهم، والأمر المتجلی لهم، محمول علی أنهم أرادوا علم ذلك الشئ، فأطلعهم تعالی علی علمه، فأظهروه بعد تلك الإشاءة.



[ صفحه 65]